فضاء حر
من سرقة “الثورة” إلى استخدامها كشرعية لحكم اليمن!

يمنات
يُراد، اليوم، لمراكز النفوذ التقليدية، شركاء صالح في نظام حكمه، أن تستمر في حكم اليمن تحت مبرر تأييدها وانضمامها لـ"ثورة الشباب"! طوال أكثر من 3 عقود؛ حكمت مراكز النفوذ هذه البلاد مستندة إلى شرعية مناطقية عسكرية عصبوية، وهي تُحاول حالياً الاستمرار في الحكم استناداً إلى "شرعية ثورة الشباب"!
انطلاقا من ذلك؛ أفرغت مراكز النفوذ هذه شعار "ثورة الشباب" من مضمونه؛ فبدلاً من إسقاط نظام صالح كمنظومة متكاملة، تم توجيه "الثورة" نحو إسقاط صالح كفرد وكعائلة فقط.
أُحاول، بعد أكثر من عامين على "ثورة الشباب"، تأمل المشهد العام. خسر صالح موقعه كرئيس، غير أن شركاؤه التقليديون ازدادوا قوة، واتسع نفوذهم في الحياة العامة.
لقد انتقل هؤلاء من عملية سرقة "الثورة" إلى استخدامها كشرعية لحكم البلاد.